ليلى لم يسمع من معاذ بن جبل ومعاذ بن جبل مات في خلافة عمر وقتل عمر و عبد الرحمن بن أبي ليلى صغير بن ست سنين انتهى ذكره في تفسير سورة هود ورواه الحاكم في المستدرك وسكت عنه ورواه الدارقطني ثم البيهقي في سننهما وألفاظهم الثلاثة فيه قال يا رسول الله ما تقول في رجل أصاب من امرأة لا تحل له فلم يدع شيئا يصيبه الرجل من امرأته الا اصابه منها غير أنه لم يجامعها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم توضأ وضوءا حسنا ثم صل قال فأنزل الله الآية فقال معاذ أهي له خاصة أم للمسلمين عامة قال بل للمسلمين عامة انتهى وهذا الحديث مع ضعفه وانقطاعه ليس فيه حجة لأنه إنما امره بالوضوء للتبرك وإزالة الخطيئة لا للحدث ولذلك قال له توضأ وضوءا حسنا وقد ورد أنه عليه السلام أتاه رجل فقال له يا رسول الله ادع الله لي ان يعافيني من الخطايا فقال له اكتم الخطيئة وتوضأ وضوءا حسنا ثم صل ركعتين ثم قال اللهم فذكر دعاءا وفي مسلم عن أبي هريرة حديث خروج الخطايا من كل عضو يغسله في الوضوء ثم ذكر البيهقي اثرا عن بن مسعود واثرا عن بن عمر واثرا عن عمر ان اللمس ما دون الجماع فمن لمس فعليه الوضوء ثم قال وخالفهم بن عباس فقال هي الجماع ولم ير في اللمس وضوءا ثم أسند عن شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير بن عباس أنه قال اللمس والمباشرة الجماع ولكن الله يكنى ما يشاء بما يشاء انتهى اما اثر عمر فقد ضعفه بن عبد البر وقال هو عندهم خطأ وهو صحيح عن بن عمر لا عن عمر انتهى أحاديث أصحابنا ومن قال بعدم النقض منه فيه عن عائشة وأبي امامة وحديث عائشة اختلفت طرقه اختلافا كثيرا واما ألفاظه فإنها وان اختلفت فإنها ترجع إلى معنى واحد وانا أذكر ما تيسر لي وجوده من الصحيح وغيره الطريق الأول رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي سلمة عن عائشة قالت كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي فإذا قام بسطتهما والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح وفي لفظ فإذا أراد ان يسجد غمز رجلي فضممتها إلى ثم سجد انتهى طريق آخر أخرجه مسلم عن أبي هريرة عن عائشة قالت فقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فجعلت اطلبه بيدي فوقعت يدي على قدميه وهما منصوبتان وهو ساجد
(١٢٧)