أكثر من قول بن معين حديث عبد الكريم عن عطاء حديث ردي لأنه غير محفوظ، وانفراد الثقة بالحديث لا يضره فاما ان يكون قبل نزول الآية ويكون الملامسة الجماع كما قال بن عباس انتهى كلامه فان قيل فقد رواه الدارقطني من جهة بن مهدي عن الثوري عن عبد الكريم عن عطاء قال ليس في القبلة وضوء قلنا الذي رفعه زاد والزيادة مقبولة والحكم للرافع ويحتمل ان يكون عطاءا أفتى به مرة ومرة أخرى رفعه والله أعلم طريق آخر اخرج الدارقطني من طرق عن سعيد بن بشير حدثني منصور بن زاذان عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة قالت لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلني إذا خرج إلى الصلاة ولا يتوضأ قال الدارقطني تفرد به سعيد وليس بالقوي انتهى وسعيد هذا وثقه شعبة ودحيم كذا قال بن الجوزي واخرج له الحاكم في المستدرك وقال بن عدي لا أرى بما يروى بأسا والغالب عليه الصدق انتهى وأقل أحوال مثل هذا ان يستشهد به والله أعلم طريق آخر أخرجه الدارقطني أيضا عن بن أخي الزهري عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت لا تعاد الصلاة من القبلة كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل بعض نسائه ويصلي ولا يتوضأ انتهى ولم يعله الدارقطني بشئ سوى ان منصورا خالفه وذكر البيهقي في الخلافيات ان أكثر رواته إلى بن أخي الزهري مجهولون وينظر فيه طريق آخر أخرجه الدارقطني عن أبي بكر النيسابوري عن حاجب بن سليمان عن وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض نسائه ثم صلى ولم يتوضأ ثم ضحكت والنيسابوري امام مشهور وحاجب لا يعرف فيه مطعن وقد حدث عنه النسائي ووثقه وقال في موضع آخر باس به وباقي الاسناد لا يسأل عنه الا ان الدارقطني قال عقيبه تفرد به حاجب عن وكيع ووهم فيه والصواب عن وكيع بهذا الاسناد انه عليه السلام كان يقبل وهو
(١٣١)