وأحسن انتهى الطريق الثاني أخرجه بن ماجة عن محمد بن جابر عن قيس بن طلق به ومحمد بن جابر ضعيف قال الفلاس متروك وقال بن معين ليس بشئ الطريق الثالث عن عبد الحميد بن جعفر عن أيوب بن محمد العجلي عن قيس بن طلق به وهي عند بن عدي و عبد الحميد ضعفه الثوري والعجلي ضعفه بن معين الطريق الرابع عن أيوب بن عتبة اليمامي عن قيس بن طلق عن أبيه وهي عند أحمد وأيوب بن عتبة قال ابن مغين ليس بشئ وقال النسائي مضطرب الحديث والطريق الأول رواه الطحاوي في شرح الآثار وقال هذا حديث مستقيم الاسناد غير مضطرب في اسناده ولا متنه ثم عن علي بن مديني أنه قال حديث ملازم بن عمر وأحسن من حديث بسرة انتهى قال حبان في صحيحه وهذا حديث أوهم عالما من الناس انه معارض لحديث بسرة وليس كذلك لأنه منسوخ فإن طلق بن علكان قدومه على النبي صلى الله عليه وسلم أول سنة من سني الهجرة حيث كان المسلمون يبنون مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة ثم اخرج عن قيس بن طلق عن أبيه قال بنيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد المدينة وكان يقول قدموا اليمامي من الطين فإنه من أحسنكم له مسا انتهى قال وقد روى أبو هريرة إيجاب الوضوء من مس الذكر ثم ساقه كما تقدم قال وأبو هريرة إسلامه سنة سبع من الهجرة فكان خبر أبي هريرة بعد خبر طلق لسبع سنين وطلق بن علي رجع إلى بلده ثم اخرج عن قيس بن طلق عن أبيه قال خرجنا وفدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة نفر خمسة من بني حنيفة ورجلا من بني ضيعة بن ربيعة حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه وصلينا معه وأخبرناه ان بأرضنا بيعة لنا واستوهبناه من فضل طهوره فقال اذهبوا بهذا الماء فإذا قد متم بلدكم فاكسروا بيعتكم ثم انضحوا مكانها من هذا الماء واتخذوا مكانها مسجدا فقلنا يا رسول الله البلد بعيد والماء ينشف قال فأمدوه من الماء فإنه لا يزيده الا طيبا فخرجنا فتشاحنا على حمل الإداوة أينا يحملها فجعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل رجل منا يوما فخرجنا بها حتى قدمنا بلدنا فعملنا الذي أمرنا
(١٢١)