عتبة ومحمد بن جابر ضعيفان عند أهل العلم بالحديث وقد رواه ملازم بن عمرو عن عبد الله بن بدر عن قيس الا ان صاحبي الصحيح لم يحتجا بشئ من روايتهما وتكلم الناس أيضا في قيس بن طلق فقال الشافعي سألنا عن قيس فلم نجد من يعرفه بما يكون لنا قبول خبره وقال يحيى بن معين لقد أكثر الناس في قيس بن طلق وانه لا يحتج بحديثه وعن بن أبي حاتم قال سألت أبي وأبا زرعة عن هذا الحديث فقال قيس بن طلق ليس ممن يقوم به حجة ووهناه ولم يثبتاه قالوا وحديث قيس بن طلق كما لم يخرجه صاحبا الصحيح فإنهما لم يحتجا بشئ من روايته وحديث بسرة وان لم يخرجاه لاختلاف وقع في سماع عروة من بسرة أو هو عن مروان عن بسرة فقد احتجا بسائر رواة حديثها مروان فمن دونه فترجح حديث بسرة ورواه عكرمة بن عمار عن قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وهو أقوى من رواه عن قيس الا انه رواه منقطعا واما حكم النسخ فان حديث طلق كان في ابتداء الاسلام، ثم أسند إلى طلق بن علي أنه قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم وهم يبنون المسجد، فذكره كما تقدم قال ومما يؤيد حكم النسخ ان طلق الذي روى حديث الرخصة وجدناه قد روى حديث الانتقاض ثم ساق من طريق الطبراني بسنده المتقدم ومتنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من مس ذكره فليتوضأ قال فدل ذلك على صحة النسخ وان طلقا قد شاهد الحالتين ثم اعترض للقائلين بالرخصة بان بسرة غير مشهورة واختلاف الرواة في نسبها يدل على جهالتها لان بعضهم يقول هي كنانية وبعضهم يقول هي أسدية ولو سلم عدم جهالتها فليست توازي طلقا في شهرته وكثرة روايته وطول صحبته واختلاف الرواة أيضا في حديثها يدل على ضعف حديثها وبالجملة فحديث النساء إلى الضعف ما هو قال وروى عن عمر بن علي الفلاس أنه قال حديث طلق عندنا أثبت من حديث بسرة وأجاب بان بسرة مشهورة لا ينكر شهرتها الامن لا يعرف أحوال الرواة ثم أسند إلى مالك أنه قال بسرة بنت صفوان هي جدة عبد الملك بن مروان أو أمه فاعرفوها وقال مصعب الزبيري بسرة بنت صفوان بن نوفل بن أسد من التابعيات وورقة بن نوفل عمها وليس لصفوان بن نوفل عقب الا من قبل بسرة وهي زوجة معاوية بن المغيرة بن أبي العاص قال واما اختلاف الرواة في حديثها فقد وجد في حديث طلق نحو ذلك ثم إذا صح للحديث
(١٢٤)