لهذا بحديث أبي هريرة فبلوا الشعر وانقوا البشر رواه الترمذي وبحديث عطاء بن السائب عن زاذان عن علي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ترك شعرة من جسده لم يغلها فعل به كذا وكذا من النار قال علي فمن ثم عاديت شعري وكان يجزه انتهى رواه بن ماجة وبحديث أبي ذر فإذا وجدت الماء فأمسه جلدك أو قال بشرتك رواه أصحاب السنن الا بن ماجة انتهى كلامه قال البيهقي في المعرفة قال الشافعي وقد اعتمد بعض الناس في ذلك على اثر ورد عن بن عباس ثم اخرج البيهقي من طريق الدارقطني بسنده عن أبي حنيفة عن عثمان بن راشد عن عائشة بنت عجرد عن بن عباس فيمن نسي المضمضة والاستنشاق قال لا يعيد الا ان يكون جنبا قال وزعم أن هذا اثر ثابت يترك به القياس وهو يعيب علينا الاخذ بحديث بسرة في مس الذكر وعثمان بن راشد وعائشة بنت عجرد غير معروفين ببلدهما فكيف يجوز لاحد ان يثبت ضعيفا مجهولا ويوهن قويا معروفا انتهى الحديث الخامس والعشرون حديث ميمونة في اغتسال رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجنابة قلت أخرجه الأئمة الستة في كتبهم مطولا ومختصرا عن عبد الله بن عباس قال حدثتني خالتي ميمونة قالت أدنيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسله من الجنابة فغسل كفيه مرتين أو ثلاثا ثم ادخل يده في الاناء ثم افرغ على فرجه وغسله بشماله ثم ضرب بشماله الأرض فدلكها دلكا شديدا ثم توضأ وضوءه للصلاة ثم افرغ على رأسه ثلاث حفنات ملا كفه ثم غسل سائر جسده ثم تنحي عن مقامه ذلك فغسل رجليه ثم اتيته بالمنديل فرده انتهى قال في الامام غسله بكسر الغين ما يغسل به
(١٣٧)