إلى الإسلام، وذلك في اليوم الذي كتب فيه إلى الملوك والجبابرة كما هو المشهور، ويؤيد ذلك أن المؤرخين صرح أكثرهم بأنه (صلى الله عليه وآله) بعث عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي وكتب معه كتابا إلى النجاشي يدعوه إلى الإسلام، وكتابا يأمره بتزويج أم حبيبة وكتابا يأمره بتجهيز جعفر وأصحابه إلى المدينة مع أن كتابه بتزويج أم حبيبة وبتجهيز جعفر وأصحابه كان قبل خيبر بقليل (١).
وروى زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه: " كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث قبل أن يسير إلى خيبر عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي عظيم الحبشة، ودعاه إلى الإسلام، فأسلم، وكان أمر عمرا أن يتقدم بجعفر وأصحابه، فجهز النجاشي جعفر وأصحابه بجهاز حسن وأمر لهم بكسوة وحملهم في سفينتين (راجع أعلام الورى: ١٠٩ والبحار ٢١: ٢٣ عنه، وراجع في تزويج أم حبيبة الكافي ٥: ٢٨٣ والوسائل ١٥: ٧ عن حريز عن محمد بن مسلم والفقيه ٣: ٤٧٣ والمحاسن للبرقي: ٣٠١ عن محمد بن إسحاق عن أبي جعفر ﴿عليه السلام) وراجع مرآة العقول ٢٠: ١١١ وروضة المتقين ٨: ٥٣٧﴾ (2).
الرابع: كتابه (صلى الله عليه وآله) إليه أيضا في جواب كتابه كما سيأتي.
الخامس: كتابه (صلى الله عليه وآله) إلى النجاشي الأصحم أيضا في تزويج أم حبيبة، ولم يرو