نقل عن الأزهري والخليل أن إلى هنا بمعنى مع في قول العرب وفي الكتب: أحمد إليك الله، ثم نقل كلام ابن الأثير ونقل عن بعض: أشكو إليك أياديه ونعمه، وعن بعض: أشكر إليك نعمه وأحدثك بها وفي البحار 6: 26 (الطبعة الحجرية) لعله ضمن معنى الانهاء أي: أحمد الله مهنيا إليكم.
" القدوس " أي الطاهر المنزه عن العيوب والنقائص وفعول بالضم من أبنية المبالغة (النهاية) (1).
" السلام " زاده الطبري والحلبية وزيني دحلان وتأريخ الخميس وأعيان الشيعة وأسد الغابة.
قال ابن الأثير: في أسماء الله تعالى " السلام " قيل: معناه سلامته مما يلحق الخلق من العيب والفناء وفي اللسان: والسلام: الله عز وجل اسم من أسمائه لسلامته من النقص والعيب والفناء حكاه ابن قتيبة وقيل: معناه: إنه سلم مما يلحق الغير من آفات التغيير والفناء، وإنه الباقي الدائم الذي تفنى الخلق ولا يفنى وهو على كل شئ قدير.
وللصدوق (رحمه الله) في التوحيد: 204 تحقيق فراجعه وراجع البحار 4: 196.
" المؤمن " أي: المصدق أي: يصدق ظنون عباده المؤمنين، وفي الخبر عن الصادق (عليه السلام): " سمي الباري عز وجل مؤمنا، لأنه يؤمن من عذابه من أطاعه " قال في اللسان: " والمؤمن من أسماء الله تعالى الذي وحد نفسه.. " وقيل: المؤمن في صفة الله الذي آمن الخلق من ظلمه، وقيل: المؤمن الذي آمن أولياءه عذابه... " قال ابن الأثير: " في أسماء الله تعالى المؤمن هو الذي يصدق عباده وعده " (راجع التوحيد:
205 والبحار 4: 196 واللسان).