وأصحاب الكهف وهم سبعة رجال، والتاجران الخارجان من عانه (1) إلى أنطاكية (2) وغلامهما، وهم ثلاثة نفر، والمستأمنون إلى الروم من المسلمين، وهم أحد عشر رجلا، والنازلان بسرنديب (3) رجلان، ومن سمندر (4) أربعة رجال، والمفقودين من مركبه بشلاهط (5) رجل، ومن شيراز - أو قال سيراف الشك من مسعدة - رجل (6)، والهاربان إلى سروانية (7) من الشعب رجلان، والمتخلي بصقلية (8) رجل، والطواف الطالب للحق من يخشب (9) رجل، والهارب من عشيرته رجل، والمحتج بالكتاب على الناصب من سرخس (10) رجل، فذلك ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا بعدد أهل بدر يجمعهم الله إلى مكة في ليلة واحدة، وهي ليلة الجمعة، فيتوافون في صبيحتها إلى المسجد الحرام لا يتخلف منهم رجل واحد، وينتشرون بمكة، في أزقتها يلتمسون منازل يسكنونها، فينكرهم أهل مكة، وذلك أنهم لم يعلموا برفقة دخلت من بلد من البلدان الحج أو عمرة ولا لتجارة فيقول بعضهم لبعض: إنا لزى في يومنا هذا قوما لم نكن رأيناهم قبل يومنا هذا ليسوا من بلد واحد، ولا أهل بدو، ولا معهم إبل، ولا دواب.
فبينا هم كذلك وقد ارتابوا إذ يقبل رجل من بنى مخزوم يتخطى رقاب