صورة أخرى من الكتاب:
ورواه السيد ابن طاووس في الملاحم والفتن: 201 قال: " فيما رأيت من عدة أصحاب القائم (عليه السلام) وتعيين مواضعهم من كتاب يعقوب بن نعيم الكاتب لأبي يوسف قال النجاشي - الذي زكاه محمد بن النجار -: إن يعقوب بن نعيم المذكور روى عن الرضا (عليه السلام)، وكان جليلا في أصحابنا ثقة، ورأينا ما ننقله في نسخة عتيقة لعلها كتبت في حياته، وعليه خط السعيد فضل الله الراوندي قدس الله روحه فقال ما هذا لفظه: حدثني أحمد بن محمد الأسدي عن سعيد بن جناح عن مسعدة: " إن أبا بصير قال لجعفر بن محمد (عليهما السلام): هل كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يعلم مواضيع أصحاب القائم (عليه السلام) كما كان يعلم عدتهم؟ فقال جعفر بن محمد (عليهما السلام): أي والله يعرفهم بأسمائهم وأسماء آبائهم رجلا فرجلا، ومواضع منازلهم، فقال: جعلت فداك فكلما عرفه أمير المؤمنين (عليه السلام) عرفه الحسن (عليه السلام)، وكلما عرفه الحسن فقد صار علمه إلى الحسين، وكلما عرفه الحسين فقد صار علمه إليكم؟ فأخبرني جعلت فداك، فقال جعفر (عليه السلام): إذا كان يوم الجمعة بعد الصلاة فائتني فأتيته، فقال: أين صاحبك الذي يكتب لك؟ فقلت: شغله شاغل، وكرهت أن أتأخر عن وقت حاجتي، فقال (عليه السلام) لرجل اكتب له:
بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أملاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأودعه إياه من تسمية أصحاب القائم (عليه السلام)، وعدة من يوافيه من المفقودين عن فرشهم والسائرين إلى مكة في ليلة واحدة، وذلك عند استماع الصوت في السنة التي يظهر فيها أمر الله عز وجل، وهم النجباء والفقهاء والحكام على الناس: المرابط السياح من طواس الشرقي رجل، ومن أهل الشام رجلان، ومن فرغانة رجل، ومن مروالروز رجلان، ومن الترمذ رجلان، ومن الصامغان رجلان، ومن الينزبان أربعة رجال، ومن أفنون تسعة رجال، ومن طوس خمسة رجال، ومن