الله (صلى الله عليه وآله) حتى نهته قريش معللين بأنه بشر يغضب، فترك الكتاب حتى سأل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عما قالته قريش فقال: (صلى الله عليه وآله) اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا حق (1).
وعلى كل حال كتب أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى روي عن مجاهد قال:
رأيت عند عبد الله بن عمرو بن العاص صحيفة، فسألت عنها، فقال: هذه الصادقة فيها ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليس بيني وبينه أحد " (2).
اشتهر كتاب عبد الله بن عمرو عند المحدثين والعلماء وتكلم فيه العجاج الخطيب في السنة قبل التدوين، وفصل القوم فيه في صحائف الصحابة وباهوا به، ولا بأس بالإشارة إلى نبذ مما قالوا ونقلوا فيه:
عن أبي هريرة يقول: " لم يكن أحد من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكثر حديثا مني إلا عبد الله بن عمرو بن العاص فإنه كتب ولم أكتب " (3).
وعن أبي قبيل: " قال سمعت عبد الله بن عمرو قال: بينا نحن حول رسول