أبرهة، فقالت: إن الملك يقول لك: وكلي من يزوجك، فأرسلت إلى خالد بن سعيد ابن العاص بن أمية فوكلته، فأعطيت أبرهة سوارين من فضة، فلما كان العشي أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب فحمد الله وأثنى عليه وتشهد ثم قال: أما بعد فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة فأجبت وقد أصدقتها عنه أربعمائة دينار، ثم سكب الدنانير... ".
ولكن ابن الأثير نقل في ترجمة أم حبيبة أن الخطيب كان هو النجاشي فهو القائل: فإن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كتب إلي لا جعفر، وكذا أبو عمر في الاستيعاب 4: 441 في ترجمة أم حبيبة وابن سعد في الطبقات 8: 69 والبحار 21: 43 و 44، ونقل في ترجمة رملة عن الزبير: أن الذي زوجها هو عثمان بن عفان.
والذي يظهر بالتدقيق أن جعفرا سلام الله عليه كان له رئاسة مهاجري الحبشة من قبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) هاجر لذلك لا من إيذاء قريش، وهو المتولي لأمورهم من قبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وذلك يؤيد أن يكون كتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) إليه.
80 - كتابه (صلى الله عليه وآله) إلى رجل:
عن عمر: " قال: كتب إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) كتاب فقال لعبد الله بن أرقم: أجب هؤلاء عني، فأخذه عبد الله بن أرقم ثم جاء بالكتاب فعرضه على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال:
أصبت... " (1).
لم يذكر المكتوب إليه في المصادر المذكورة.