ركازهم ويعلمهم الأحكام ويبين لهم الحلال والحرام وإلى أهل نجران ليجمع صدقاتهم ويقدم عليه بجزيتهم... وقد كان بعث قبله رسول الله (صلى الله عليه وآله) خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الإسلام فلم يجيبوه، قال البراء: فكنت مع علي (عليه السلام) فلما دنونا من القوم خرجوا إلينا فصلى بنا علي (عليه السلام) ثم صففنا صفا واحدا، ثم تقدم بين أيدينا فقرأ عليهم كتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأسلمت همدان كلها، فكتب علي (عليه السلام) إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلما قرأ الكتاب خر ساجدا ثم رفع رأسه فقال (عليه السلام): السلام على همدان السلام على همدان (1).
وقال ابن شهرآشوب: أجمع أهل السير وقد ذكره التاريخي، أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعث خالدا ثم ساق ما مر.
27 - كتابه (صلى الله عليه وآله) إلى قيس بن مالك:
قال ابن حجر في ترجمة قيس بن مالك بن سعد... ارحب الأرحبي..:
" وقال هشام بن الكلبي: " حدثني حبان بن هاني... بن لأي الهمداني ثم الأرحبي عن أشياخهم قالوا: قدم على النبي (صلى الله عليه وسلم) قيس بن مالك وهو بمكة، فذكر قصة إسلامه... وفيه: أنه رجع إلى النبي (صلى الله عليه وآله) بأن قومه أسلموا فقال: نعم وافد القوم قيس وأشار بإصبعه إليه، وكتب عهده إلى قومه " إلى آخر ما سيأتي من كتاب عهده (صلى الله عليه وآله) له.