حتى أتى سيف البحر وانفلت منهم أبو جندل بن سهل فلحق بأبي بصير فلا يخرج من قريش رجل قد أسلم إلا لحق بأبي بصير حتى اجتمعت عليه عصابة قال:
فوالله لا يسمعون بعير لقريش قد خرجت إلى الشام إلا اعترضوا لها فقتلوهم وأخذوا أموالهم، فأرسلت قريش إلى النبي تناشده الله والرحم لما أرسل إليهم فمن أتاه منهم فهو آمن.
فكتب (صلى الله عليه وآله) يستقدم أبا بصير وأبا جندل إلى المدينة " ولم يرو نص الكتاب.
قال أبو عمر في ترجمة أبي بصير: " وكتب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى أبي جندل وأبي بصير ليقدما عليه ومن معهما من المسلمين أن يلحقوا ببلادهم وأهليهم، فقدم كتاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على أبي جندل وأبو بصير يموت وكذا ذكره في ترجمة أبي جندل بن سهيل بن عمرو " (1).
37 - كتابه (صلى الله عليه وآله) إلى معاذ:
روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) بعث برجل يقال له سفينة بكتاب إلى معاذ وهو باليمن، فلما صار في بعض الطريق إذا هو بأسد رابض. نقله في البحار 17: 407 / 31 عن الخرائج، ويحتمل اتحاده مع أحد الكتب التي أرسلها إلى معاذ.