ويحتمل أن يكون الصحيح ما نقل عن قتادة: " لم يكن الناس يكتبون إلا باسمك اللهم حتى نزلت: إنه من سليمان... " يعني أن الناس فيما بينهم من المكاتبات كانوا لا يفتتحون ببسم الله الرحمن الرحيم حتى نزلت: إنه من سليمان.
فاشتبه ذلك على من نسبه إلى النبي (صلى الله عليه وآله).
وقد روى القوم أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يجهر بالبسملة (1) كما أن أمير المؤمنين عليا صلوات الله عليه كان يجهر بها (2) والصحابة أيضا كانوا يجهرون بها (3).
أجل نزلت البسملة في أول كل سورة، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقرأها كل يوم وليلة وفي كل صلاة، بل كان يجهر بها كما تقدم، إلا أن هنا نزعة أموية أوجبت الغض عن النصوص المتظافرة بل المتواترة دفاعا عن عمل صدر عن معاوية بن أبي سفيان وهاك لفظ النص:
أخرج الشافعي في الأم والدارقطني والحاكم وصححه والبيهقي عن معاوية: