وقد كان عند ابن عمرو كتب كثيرة من أهل الكتاب أصابها يوم اليرموك في زاملتين، وقد ادعى بشر المريسي (1) أن عبد الله بن عمرو كان يرويها للناس عن النبي (صلى الله عليه وآله) وكان يقال له: لا تحدثنا عن الزاملتين (2).
وقيل: إن عبد الله بن عمرو كان يقرأ التوراة والفرقان (3)، وكان يقرأ بالسرياني (4)، وكان قد قرأ الكتاب الأول (5)، وروي أنه كان يقرأ الكتابين: التوراة والإنجيل (6)، وروي أنه كان على علم بالمثناة والمشناة في تفسير التوراة (7)، وقال بعضهم: إن محتوى الصحيفة أنها ألف مثل (8)، ولكن الموجود في أسد الغابة 3:
233: " وقال عبد الله حفظت عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ألف مثل " (9).
كان عبد الله يعد الكتب غير القرآن مثناة: روي عن عمرو بن قيس قال:
" وفدت مع أبي إلى يزيد بن معاوية بحوارين حين توفي معاوية نعزيه ونهنيه بالخلافة، فإذا رجل في مسجدها يقول... ألا إن من أشراط الساعة أن تتلى المثناة فلا يوجد من يغيرها قيل له: وما المثناة؟ قال: ما استكتب من كتاب غير القرآن فقال لي رجل من القوم: أو ما تعرفه؟ قلت: لا، قال: ذلك عبد الله بن عمرو " (10).