6 و 7 - كتابه (صلى الله عليه وآله) لحبان بن بح الصدائي:
عن حبان بن بح الصدائي صاحب النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: " إن قومي كفروا، فأخبرت أن النبي (صلى الله عليه وآله) جهز إليهم جيشا فأتيته فقلت: إن قومي على الإسلام فقال:
أكذلك؟ فقلت: نعم، قال: فاتبعته ليلتي إلى الصباح، فأذنت بالصلاة لما أصبحت..
وأمرني عليهم وأعطاني صدقتهم.. فقال النبي (صلى الله عليه وآله): لا خير في الإمرة... قال: إن الصدقة صداع في الرأس وحريق في البطن أو داء، فأعطيته صحيفتي أو صحيفة إمرتي وصدقتي " (1).
قال ابن الأثير: حبان بكسر الحاء وقيل بفتحها والكسر أكثر واضح وبالباء الموحدة والنون، وقيل حيان بالياء تحتها نقطتان وآخره نون وهو حبان بن بح الصدائي " بح ": قال ابن حجر: بفتح أوله وتشديد الموحدة.
وهذا الحديث يشتمل على كتابين:
كتاب لتأميره على قومه وكتاب للصدقة.
8 - كتابه (صلى الله عليه وآله) لبني جذيمة بن عوف:
بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) خالد بن الوليد إلى حي يقال لهم بنو المصطلق من بني جذيمة وكان بينهم وبين بني مخزوم إختة في الجاهلية [فلما ورد عليهم] كانوا قد أطاعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأخذوا منه كتابا، فلما ورد عليهم خالد أمر مناديا فنادى بالصلاة وصلوا، ثم أمر الخيل فشنوا عليهم الغارة فأصاب، فطلبوا كتابهم فوجدوه، فأتوا به النبي (صلى الله عليه وآله) وحدثوه بما صنع خالد بن الوليد، فاستقبل رسول