قال في المفصل 1: 174: " وفي عمان مدينة قديمة منها صحار ونزوة ودبا أو دما، وكانت من المدن المهمة في أيام الرسول (صلى الله عليه وسلم) وهي عاصمة عمان الشمالية، كما كانت سوقا من أسواق الجاهلية وسكانها من الأزد " وقال في 4: 200: " وكانت سوق دبا من الأسواق المقصودة المشهورة يأتي إليها البائعون والمشترون من جزيرة العرب وخارجها (ويعشرها الجلندي بن المستكبر) " ظاهر كلامه اتحاد البلد والاختلاف في الاسم، ولكن في المراصد 2: 511 و 532 أنهما بلدتان فيهما سوق وكذا في معجم البلدان 2: 435 و 461.
وسيأتي كتابه (صلى الله عليه وآله) إلى أهل دما ولعل ما في اللباب 1: 508 والأنساب للسمعاني في " دمائي " إشارة إلى هذا الكتاب.
2 - كتابه (صلى الله عليه وآله) في قصة سورة براءة:
يظهر من التأمل في الواقعة أن النبي (صلى الله عليه وآله) أمر أبا بكر على الموسم أيام الحج سنة تسع ليقيم للمسلمين حجهم ويبلغ عنه صدر سورة " براءة " وكلمات وهي: " لا يطوفن بالبيت عريان، ولا يجتمع المسلمون والمشركون، ومن كان بينه وبين رسول الله عهده فأجله إلى مدته، وأن الله ورسوله برئ من المشركين، ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، ولا يقرب المسجد الحرام مشرك بعد عامه هذا، وأن هذه أيام أكل وشرب " (1).
فلما بلغ أبا بكر الجحفة لحقه علي (عليه السلام) وأخذ منه الكتاب المشتمل على ما ذكر فرجع أبو بكر.
يظهر من النصوص أن النبي (صلى الله عليه وآله) كتب في هذه الواقعة كتبا: