الفصل الثاني في ما يشرع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كتبه بعد البسملة تقديمه (صلى الله عليه وآله وسلم) اسمه الشريف في أول كتابه إن هذا طريق مألوف يقتضيه أدب الكتابة من قدم اسمه من الصحابة في كتبه كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يكتب في أول كتبه:
" من محمد رسول الله إلى فلان " أو " من محمد رسول الله لفلان " أو " هذا كتاب من محمد النبي لفلان " أو " هذا ما كتبه النبي محمد لفلان " وقد كان يكتب: " سلم أنت " أو " سلام عليك " أو " سلام على من آمن بالله " أو " هذا ما أعطى محمد رسول الله لفلان ".
وقد كان يكتب: " أحمد الله إليك " أو " أحمد إليك الله " أي: أهدي إليك حمد الله، وكان ذلك تحية يكتبونه في افتتاح كتبهم (1).
وكان (صلى الله عليه وآله) إذا كتب بدأ باسمه الشريف تعظيما للنبوة وترفيعا لمقام الرسالة، ووضعا له في موضعه، وصونا له عن الذلة، إذ كما يجب على غيره أن يعظم ساحتها