قتل الأسود كما يأتي في كتابه (صلى الله عليه وآله) إلى حوشب ذي ظليم.
وقال ابن الأثير في أسد الغابة 2: 63: " إن النبي (صلى الله عليه وسلم) كتب مع عبد خير جواب كتاب ذي الكلاع ولم يرو نص الكتاب ".
فالحقيقة أنه (صلى الله عليه وآله) كتب إليه ثلاثة كتب لم يرد نصها.
23 - كتابه (صلى الله عليه وآله) إلى حوشب ذي ظليم:
قال ابن حجر ناقلا عن حوشب: " لما أن أظهر الله محمدا أرسلت إليه أربعين فارسا مع عبد شر، فقدموا عليه بكتابي، فقال له: ما اسمك؟ قال: عبد شر، قال: بل أنت عبد خير، فبايعه على الإسلام، وكتب معه الجواب إلى حوشب ذي ظليم فآمن حوشب، قال أبو عمر: اتفق أهل السير أن النبي (صلى الله عليه وسلم) بعث جرير بن عبد الله ليتظاهر هو وذو الكلاع وفيروز على قتال الأسود " (1).
قال أبو عمر بعدما تقدم: " كان حوشب وذو الكلاع رئيسين في قومهما متبوعين، وهما كانا ومن تبعهما من اليمن القائمين بحرب صفين مع معاوية، وقتلا جميعا بصفين قتل حوشبا سليمان بن صرد الخزاعي، وقتل ذا الكلاع حريث بن جابر وقيل قتله الأشتر ".
ظاهر النصوص كما تقدم في ذي الكلاع أنه (صلى الله عليه وآله) كتب إليه للدعوة إلى الإسلام فأسلم، ثم كتب إليه في قتل الأسود العنسي.
قال ابن الأثير في أسد الغابة 2: 63 في ترجمة حوشب: " إن النبي (صلى الله عليه وسلم) كتب مع عبد خير جواب كتاب حوشب ذي ظليم، ولم يرو نص الكتاب، فهذه كتب ثلاثة لم