علي (عليه السلام)، وكان أميرا للحج وكان علي (عليه السلام) تحت إمارته ورئاسته يعمل بأمره، والأحاديث الواردة على أقسام:
قسم منها يذكر أن أبا بكر رجع إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) منزعجا قلقا قائلا: يا رسول الله هل نزل في شئ؟ قال: لا، بل نزل جبرئيل أنه لا يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني. بل في بعضها أنه قال (صلى الله عليه وآله) لعلي: خذ الكتاب من أبي بكر وأرجعه إلي.
نقل هذه الأحاديث علي (عليه السلام) وابن عباس وابن عمر وأنس وأبو رافع وأبو سعيد وسعد بن أبي وقاص وأبو هريرة والسدي.
وقسم منها يذكر أن أبا بكر لم يرجع وحج مع علي (عليه السلام) باقيا على إمارته، وروي ذلك عن أبي هريرة وعبد الله بن عباس وجابر وأبي جعفر (عليه السلام).
وقسم منها يذكر القصة أو يشير إليها ولكن لم يتعرض لرجوع أبي بكر وعدمه.
3 و 4 - كتابه (صلى الله عليه وآله) لعيينة والأقرع:
إن عيينة بن حصن الفزاري والأقرع بن حابس التميمي سألا رسول الله (صلى الله عليه وآله) شيئا، فأمر معاوية بن أبي سفيان أن يكتب به لهما ففعل وختمها [ختمهما ظ] رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمر بدفعه لهما، فأما عيينة فقال: ما فيه؟ قال: فيه الذي أمرت به فقبله وعقده في عمامته وكان أحكم الرجلين.
وأما الأقرع فقال: أحمل الصحيفة لا أدري ما فيها كصحيفة المتلمس، فأخبر معاوية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بقولهما " (1).