النملة كما علمتيها الكتابة " (1).
ويعلم من بعض النصوص أن فاطمة (عليها السلام) كانت تقرأ (2) كما أن عائشة أيضا كانت تقرأ (3) وحفصة كانت تكتب (4) كما سيأتي في محله.
الدواوين التي أسسها الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم):
لما بعث الله سبحانه نبيه (صلى الله عليه وآله) بالرسالة وشرفه بالقرآن وأنزل عليه الوحي والكتاب وأسماه منذ بدء نزوله كتابا إيعازا إلى لزوم الكتابة، ومن على عباده بأنه علمهم بالقلم وأقسم بالقلم وما يسطرون ايماء إلى تعظيم القلم وأهمية الكتابة، وكل ذلك تعليم له (صلى الله عليه وآله) في الاهتمام بالكتابة - احتاج (صلى الله عليه وآله) إلى كاتب يكتب له الوحي النازل عليه من الله سبحانه وغيره من الرسائل والحوائج، فهو حينما كان بمكة لم يكن له كثير حاجة إلى الكتابة إلا الوحي فكان يكتبه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه أو هو مع غيره من المسلمين ممن يعلم الكتابة في بدء نزول الوحي أو بعده بقليل أو تعلم ذلك بعد البعثة وإن شئت فسمه ديوان كتابة الوحي.
ومضى على الإسلام حين من الدهر وكان ينتشر ويتوسع تدريجا إلى أن مضى عليه عشر سنين ولم نجد في هذه المدة من الكتب غير الوحي إلا نادرا جدا كما يأتي إن شاء الله تعالى.
فلما هاجر النبي (صلى الله عليه وآله) إلى المدينة وكثر المسلمون واتسع نطاق الإسلام كثرت الحاجة إلى الكتابة لازدياد الروابط الاجتماعية الداخلية بأنحائها والخارجية