كتبه (صلى الله عليه وآله) بإملائه (صلى الله عليه وآله) وخط علي (عليه السلام) ولا غرو بأن نسميه " ديوان كتابة العلوم الإسلامية " إذ الذي نستفيد من الوثائق والمصادر الآتية هو أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) جعل لعلي أمير المؤمنين (عليه السلام) وقتا خاصا بالليل ووقتا خاصا بالنهار يملي القرآن الكريم على علي (عليه السلام) مع تفسيره وتأويله وناسخه ومنسوخه، كما أنه يملي عليه الأحكام والمعارف فيكتبه، وبعبارة أخرى يملي المعصوم (صلى الله عليه وآله) إلى المعصوم (عليه السلام) جميع الدين: أصوله وفروعه فيكتبه هو بخطه وإليك المصادر:
1 - عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام): اكتب ما أملي عليك قال: يا نبي الله أتخاف علي النسيان؟
قال: لست أخاف عليك النسيان، وقد دعوت الله لك يحفظك ولا ينسيك، ولكن اكتب لشركائك قلت: ومن شركائي يا نبي الله؟ قال: الأئمة من ولدك بهم تسقى أمتي الغيث، وبهم يستجاب دعاؤهم، وبهم يصرف الله عنهم البلاء وبهم تنزل الرحمة من السماء، وأومى إلى الحسن (عليه السلام) وقال: هذا أولهم وأومى إلى الحسين (عليه السلام) وقال:
الأئمة من ولده " (1).