كتبه (صلى الله عليه وآله) في الإقطاعات التي لم نعثر على نصوصها نقل عنه (صلى الله عليه وآله) في كتب الحديث والتأريخ والفقه أنه أقطع لبلال بن الحارث، وأقطع لأبيض بن حمال، وأقطع لسمعان بن عمرو و... مثلا وقد يصرحون بأنه كتبت له هذا الأقطاع وتارة لا يصرحون بالكتابة، ولكن الذي يظن قويا أن أقطاعه (صلى الله عليه وآله وسلم) كان مكتوبا يعني كان (صلى الله عليه وآله) يكتب لكل واحد كتابا كما قاله محمد حميد الله أيضا في مقدمة مجموعة الوثائق السياسية قال:
" ولم تكن الإقطاعات في عصر النبي (صلى الله عليه وسلم) إلا كتابة، ومع ذلك لم أدخل في مجموعتي هذه الروايات التالية، لأن المصادر لم تصرح بوجود الكتابة فيها ".
ويستأنس أو يستدل لهذه الدعوى بما نقله البيهقي في السنن الكبرى بإسناده عن يحيى بن سعيد قال: " سمعت أنسا يقول: دعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الأنصار ليكتب إلى البحرين [ليقطع لهم بالبحرين] فقالوا: لا والله حتى تكتب لإخواننا من قريش بمثلها، فقال لهم: ذلك ما شاء الله كل ذلك يقولون ذلك قال: إنكم سترون بعدي إثرة فاصبروا حتى تلقوني " (1).