" فإذا أبرمت ما أمرتك من أمر فكن على أهبة الهجرة إلى الله ورسوله وسر إلي لقدوم كتابي عليك ولا تلبث... ".
قال أبو عبيدة: " قال أبي وابن رافع: ثم كتب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى علي بن أبي طالب كتابا يأمره بالمسير إليه وقلة التلوم، وكان الرسول إليه أبا واقد الليثي، فلما أتاه كتاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تهيأ للخروج " الحديث (1).
7 - كتبه (صلى الله عليه وآله) في الردة في قتل الأسود العنسي:
ذكر الطبري وغيره في حوادث السنة الحادية عشرة: " أن ردة في الإسلام كانت باليمن كانت على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على يد ذي الخمار عبهلة بن كعب وهو الأسود في عامة مذحج.. وكتب بذلك إلى النبي (صلى الله عليه وسلم).. وكان أول خبر وقع عنه من فروة بن مشيك.. فلم يلبث إلا قليلا حتى ادعى طليحة النبوة وعسكر بسميراء واتبعه العوام واستكثف أمره.. روي عن حريث المعلى: " أن أول من كتب إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) بخبر طليحة سنان بن أبي سنان وكان على بني مالك، وكان قضاعي بن عمرو على بني الحارث... وحاربهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالرسل، فأرسل إلى نفر من الأبناء رسولا وكتب إليهم أن يحاولوه، وأمرهم أن يستنجدوا رجالا قد سماهم من بني تميم وقيس وأرسل إلى أولئك أن ينجدوهم ففعلوا ذلك " (2).