الكتابة) أن ينكب المسلمون على دراسة غير القرآن وينشغلوا عن القرآن بغيره.
أو أن يكون كتاب يضاهي كتاب الله.
أو أن يختلط الحديث بالقرآن ويقع الالتباس، فلما كثر المسلمون وعرفوا القرآن معرفة رافعة للجهالة... زال الخوف وجاز تدوين الحديث وكتابته، فزالت الحرمة والكراهة بتبدل الموضوع وارتفاع علة النهي (1).
تزييف العلل المنصوصة:
أما تعليلهم ذلك بالخوف من أن تضاهي السنة كتاب الله أو تختلط به ويلتبس الحديث بالكتاب فواضح الاندفاع:
لأن القرآن الكريم معجز بين من براهين نبوة نبينا (صلى الله عليه وآله)، وقد تحدى القرآن الكريم بقوله تعالى: * (أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا إنما أنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون) * (2).
وقوله تعالى: * (أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله) * (3).
" وفيها التحدي بالنظم والبلاغة، فان ذلك هو الشأن الظاهر من شؤون