ولكن في الوزراء والكتاب: علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان كانا يكتبان الوحي، فإن غابا كتبه أبي وزيد بن ثابت كما في العقد الفريد 4: 161 وأسد الغابة 1: 50 والتراتيب 1: 115 و 120 والطبري 6: 179.
واكتفى بعضهم بقوله: إنه كان يكتب الوحي أو كان من الذين يكتبون الوحي، وفي الطبري والطبقات: وكان إذا غاب أبي كتب زيد بن ثابت (1).
وقال المسعودي في التنبيه والاشراف: " وزيد بن ثابت الأنصاري ثم الخزرجي من بني غنم بن مالك بن النجار، يكتب إلى الملوك، ويجيب بحضرة النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان يترجم للنبي (صلى الله عليه وسلم) بالفارسية والرومية والقبطية والحبشية تعلم ذلك بالمدينة من أهل هذه الألسن ".
وما أبعد ما بين هذه النصوص:
أنه كان يكتب إلى الملوك ويجيب بحضرة النبي (صلى الله عليه وآله).
أنه كان يكتب الوحي.
أنه إذا غاب أبي بن كعب كتب زيد.
أنه من الملازمين للكتابة بل ألزم الصحابة لكتاب الوحي.
وفي بعضها عن زيد: إذا نزل عليه الوحي بعث إلي فكتبته، وفي لفظ: كنت جاره فكان إذا نزل عليه الوحي بعث إلي فآتيه.
الخطة السياسية:
لعل الذي يحل المشكلة هو الاتجاه السياسي الذي سلكه زيد، وهو الذي