وقال في ترجمة سلمة بن أبي سلمة (الإصابة 2: 66 / 3385): " إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كتب إلى قيس بن مالك " (وراجع أسد الغابة 2: 337).
وقال ابن الأثير: " قيس بن مالك الأرحبي وأرحب بطن من همدان كاتبه النبي (صلى الله عليه وسلم) وأسلم بعد أن كتب إليه، روى عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني، قال: حدثني أبي عن أبيه عن جده أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كتب إلى قيس ابن مالك الأرحبي: سلام عليكم.. " ثم نقل ما يأتي من كتاب عهده (صلى الله عليه وآله) له.
أقول: ظاهر كلام ابن الأثير أن النبي (صلى الله عليه وآله) كاتبه فأسلم، ثم أرسل إلى قومه فرجع وأخبر بإسلامهم فكتب عهده له واستعمله على قومه.
28 - كتابه (صلى الله عليه وآله) إلى أكيدر وقومه:
عن أنس: " أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كتب إلى كسرى وقيصر وأكيدر دومة يدعوهم إلى الله عز وجل ".
وفي كنز العمال: " عن عمرو بن يحيى بن وهب بن أكيدر صاحب دومة الجندل عن أبيه عن جده قال: كتب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى ابن أكيدر ولم يكن معه خاتمه فختمه بظفره " (عن ابن عساكر) والظاهر زيادة ابن كما ذكره ص 388 فراجع (1).
29 - كتابه (صلى الله عليه وآله) لعامر بن الطفيل:
قدم أبو براء عامر بن مالك بن جعفر ملاعب الأسنة، وكان سيد بني عامر ابن صعصعة على رسول الله (صلى الله عليه وآله) المدينة وأهدى له هدية فقال له: يا براء لا أقبل هدية مشرك فقال: لو بعثت رجالا إلى أهل نجد لأجابوك، قال: أخشى عليهم،