الأحاديث الواردة في وجوب الرجوع إلى السنة:
هذا كله مضافا إلى ما ورد عنه (صلى الله عليه وآله) متواترا مقطوعا على صحته: أنه (صلى الله عليه وآله) أمر بالرجوع إلى السنة لا سيما في تفسير القرآن منها:
1 - قوله (صلى الله عليه وآله): " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " (1).
إذ معنى عدم افتراق العترة عن القرآن هو عصمتهم عن العصيان والخطأ والزلل، كما ورد هذا المعنى في أحاديث كثيرة كحديث السفينة: " مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق " (2) و " من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة التي وعدني ربي وهي جنة الخلد فليتول عليا وذريته من بعده، فإنهم لن يخرجوكم من باب هدى، ولن يدخلوكم باب ضلالة " (3).
فإن عدم الغرق باتباعهم وعدم الخروج من باب الهداية ليس إلا لعصمتهم (4).