راجعا، فلحق علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه دون ينبع فقال: من أين جئت؟ فقال: من ينبع وقد سئمتها فهل لك أن تبتاعها؟ قال علي: قد أخذتها بالثمن قال: هي لك، فكان أول شئ عمله علي فيها البغيبغة " (1).
البغيبغة قال في القاموس: والبغيبغ لمصغره.. وبها ضيعة بالمدينة أو عين غزيرة كثيرة النخل لآل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وراجع معجم البلدان 1: 469 ووفاء الوفاء 4: 1150.
16 - كتابه (صلى الله عليه وآله) لحصين بن مشمت:
قال ابن حجر: " حصين بن مشمت (بضم أوله وسكون المعجمة وكسر الميم بعدها مثناة) بن شداد... روى البخاري في تأريخه وابن أبي عاصم والحسن بن سفيان وابن شاهين والطبراني... أن حصينا حدثه أنه وفد إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فبايعه بيعة الإسلام وصدق إليه صدقة ماله، وأقطعه النبي (صلى الله عليه وسلم) وشرط عليه أن لا يمنع ماءه ولا يمنع فضله " (2).
وقال ابن الأثير: " وأقطعه مياها عدة منها: جراد والأصيهب والثماد والمروت، وشرط عليه النبي (صلى الله عليه وسلم) فيما أقطعه إياه لا يعقر مرعاه ولا يباع ماؤه ولا يمنع فضله ولا يعضد شجره ".