الفصل التاسع يقع الكلام في هذا الفصل في أمور:
الأول: في كتبه (صلى الله عليه وآله) بإملائه (صلى الله عليه وآله) وخط أمير المؤمنين صلوات الله عليه.
الثاني: في إيداعه (صلى الله عليه وآله) هذه الكتب عند الأئمة المعصومين من ذريته صلوات الله عليهم.
الثالث: في ألفاظ النصوص الواصلة من هذه الكتب.
الأمر الأول:
يعثر المتتبع الباحث في كتب الإمامية - شيعة أهل البيت (عليهم السلام) - كثيرا على كتب تنسب إليه (صلى الله عليه وآله) وأنها بإملائه (صلى الله عليه وآله) وخط علي (عليه السلام) يروي عنها أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، كما أنه قد يعثر عليها الباحث في كتب أهل السنة أيضا فيقال: كذا في كتاب علي (عليه السلام) بإملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخط علي (عليه السلام)، أو كذا في كتابه (صلى الله عليه وآله) في قراب سيفه (صلى الله عليه وآله) فيه العقول والفرائض، أو كذا في كتاب الفرائض أو كذا في الجفر، أو كذا في الجامعة، أو كذا في مصحف فاطمة (عليها السلام)، أو كذا في كتاب آداب أمير المؤمنين (عليه السلام)، أو كذا في صحيفة الدولة.....
ولأجل ذلك تصفحت كتب الحديث والسيرة والتأريخ والأدب والفقه رجاء الوقوف على هذه الكتب القيمة، وصرفت فيه عمري، وأتعبت نفسي طول دهري علما بأن فيها علوم الرسالة وذخائر النبوة والأسرار الإلهية ومفاتيح العلوم