وأبوه قبل الفتح وأبوه أسن منه بأحد عشر عاما فقط وكان النبي صلى الله عليه وآله يفضله على والده وقد كان من أيام النبي صلى الله عليه وآله صواما قواما تاليا لكتاب الله طلابة للعلم، كتب عن النبي صلى الله عليه وآله علما كثيرا وكان يعترف له أبو هريرة بالاكثار من العلم، وقال: فإنه كان يكتب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكنت لا اكتب وكان خيرا مقبلا على شأنه ويلوم أباه على القيام نوبة الفتنة ويتأثم من القعود عنه خوف العقوق فحضر صفين ولم يسل سيفا وكان أصاب جملة من كتب أهل الكتاب وأدمن النظر فيها ورأى فيها عجائب، قد خلف له أبوه أموالا عظيمة وكان له عبيد وخدم وله بستان بالطائف يسمى الوهط قيمة الف ألف درهم حمل عنه المصريون علما كثيرا.
توفى بمصر سنة خمس وستين ليالي حصار الفسطاط فلما توفى لم يقدروا ان يخرجوا بجنازته لمكان الحرب بين مروان بن الحكم وعسكر ابن الزبير فدفن بداره رضي الله عنه، حدث عنه ابن المسيب وعكرمة وأبو عبد الرحمن الحبلى وعروة ووهب وابن أبي مليكة وأبو عمرو شعيب بن محمد حفيده.
20 - 20 / 1 ع - عقبة بن عامر الجهني صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان فقيها علامة قارئا لكتاب الله بصيرا بالفرائض فصيحا مفوها