ورثوها.
وقال ابن عون: فكان محمد والقاسم وأصحابنا لا يكتبون، وكان يكره الكتاب وقال: " لو كنت متخذا كتابا لاتخذت رسائل النبي (صلى الله عليه وسلم) " وقال: " لا والله ما كتبت حديثا قط " (1).
40 - هشام بن حسان الأزدي المتوفى سنة 148 قال: " ما كتبت عن محمد بن سيرين الا حديث الأعماق، فلما حفظته محوته " (2).
41 - هشيم بن بشير المتوفى 183 من المحدثين الذين كانوا يكرهون الكتابة (3).
فاجعة مؤلمة أخرى:
لما اتكأ الخليفة (أبو بكر) على أريكة الخلافة، ورأي المسلمين يتذاكرون ويتدارسون الأحاديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) جمع الناس فقال: إنكم تحدثون عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أحاديث تختلفون فيها، والناس بعد كم أشد اختلافا، فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا، فمن سألكم فقولوا: بيننا وبينكم كتاب الله، واستحلوا حلاله وحرموا حرامه (4).