ولو كان ما روينا في أول هذا الباب صحيحا لاحتمل أن يكون أريد الاخصاء الذي لا يبقى معه شئ من ذكور البهائم حتى يخصى فذلك مكروه لان فيه انقطاع النسل ألا تراه يقول في ذلك الحديث منها نشأت الخلق أي فإذا لم ينشأ شئ من ذلك الخلق فذلك مكروه فأما ما كان من الاخصاء الذي لا ينقطع منه نشئ الخلق فهو بخلاف ذلك وقد روى في إباحة إخصاء البهائم عن جماعة من المتقدمين حدثنا علي بن شيبة قال ثنا أبو نعيم قال ثنا سفيان عن هشام بن عروة عن عروة أنه أخصى بغلا له حدثنا ابن أبي عمران قال ثنا عبد الله بن عمر قال ثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه مثله حدثنا ابن أبي عمران قال ثنا عبيد الله قال ثنا سفيان عن ابن طاوس أن أباه أخصى جملا له حدثنا ابن أبي عمران قال ثنا عبيد الله قال ثنا سفيان عن مالك بن مغول عن عطاء قال لا بأس بإخصاء الفحل إذا خشي عضاضه باب كتابة العلم هل تصلح أم لا حدثنا محمد بن خزيمة قال ثنا إبراهيم بن بشار قال ثنا سفيان بن عيينة عن عبد الرحمن بن زيد عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أنه استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب العلم فلم يأذن له قال أبو جعفر فذهب قوم إلى كراهة كتابة العلم ونهوا عن ذلك واحتجوا فيه بما ذكرناه وخالفهم في ذلك آخرون فلم يروا بكتابة العلم بأسا وعارضوا ما احتج به عليهم مخالفهم من الأثر الذي ذكرناه بما قد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا فهد قال ثنا أبو غسان قال ثنا شريك عن المخارق عن طارق قال خطبنا علي رضي الله عنه فقال ما عندنا من كتاب نقرؤه عليكم إلا كتاب الله وهذه الصحيفة يعني الصحيفة في دواته وقال في غلاف سيف عليه أخذناها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فرائض الصدقة حدثنا أبو أمية قال ثنا عبيد الله بن موسى قال ثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن علي قال ليس عندنا عن النبي صلى الله عليه وسلم من كتاب إلا كتاب الله عز وجل وشئ في هذه الصحيفة المدينة حرام ما بين عير إلى ثور وفي الحديث غير هذا حدثنا ابن أبي داود قال ثنا الوهبي قال ثنا ابن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن المغيرة بن حكيم ومجاهد أنهما سمعا أبا هريرة يقول ما كان أحد أحفظ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مني إلا ما كان من عبد الله
(٣١٨)