محمد بن عقدة، عن جعفر بن أحمد بن يوسف، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، أنه قال - بعد كلام له في الخمس -: " ثم إن للقائم بأمور المسلمين بعد ذلك، الأنفال التي كانت لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال الله تعالى: يسألونك الأنفال قل الأنفال لله والرسول فحرفوها وقالوا: يسألونك عن الأنفال وإنما سألوا الأنفال ليأخذوها لأنفسهم، فأجابهم الله تعالى بما تقدم ذكره، والدليل على ذلك قوله تعالى: ﴿فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين﴾ (1) أي ألزموا طاعة الله في أن لا تطلبوا ما لا تستحقونه، وما كان لله ولرسوله فهو للامام، وله نصيب آخر من الفئ " الخبر.
[8267] 8 - أبو عمرو الكشي في رجاله: عن أبي صالح خالد بن حامد، قال: حدثني أبو سعيد الآدمي، قال: حدثني بكر بن صالح، عن عبد الجبار بن مبارك النهاوندي، قال: أتيت سيدي سنة تسع ومائتين فقلت: جعلت فداك، إني رويت عن آبائك (عليهم السلام): أن كل فتح فتح بضلالة فهو للإمام (عليه السلام)، فقال: " نعم " قلت: جعلت فداك، فإنه أتوا بي من بعض الفتوح التي فتحت على الضلالة، وقد تخلصت من الذين ملكوني بسبب من الأسباب، وقد أتيتك مسترقا مستعبدا، فقال: " قد قبلت " قال: فلما حضر خروجي إلى مكة، قلت له: جعلت فداك إني قد حججت وتزوجت، ومكسبي