[1575] 2 - وفي (المجالس) عن أبيه، عن الحسين (1) بن أحمد المالكي، عن أبيه، عن علي بن المؤمل قال: لقيت موسي بن جعفر (عليه السلام) وكان يخضب بالحمرة، فقلت: جعلت فداك ليس هذا من خضاب أهلك، فقال:
أجل كنت أختضب بالوسمة فتحركت على أسناني، إن الرجل كان إذا أسلم على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فعل ذلك، ولقد خضب أمير المؤمنين (عليه السلام) بالصفرة فبلغ النبي (صلى الله عليه وآله) ذلك، فقال (في الخضاب) (2)، إسلام فخضبه بالحمرة، فبلغ النبي (صلى الله عليه وآله) ذلك فقال: إسلام وإيمان، فخضبه بالسواد فبلغ النبي (صلى الله عليه وآله) ذلك فقال: إسلام وإيمان ونور.
[1576] 3 - وفي (ثواب الأعمال) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن علي الأنصاري، عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده قال: بلغ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن قوما من أصحابه صفروا لحاهم فقال: هذا خضاب الاسلام، إني لأحب أن أراهم، قال علي (عليه السلام) فمررت عليهم فأخبرتهم (1) فأتوه فلما رآهم قال:
هذا خضاب الاسلام، قال: فلما سمعوا ذلك منه رغبوا فأقنوا (2) فلما بلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: هذا خضاب الايمان إني لأحب أن أراهم.
قال علي (عليه السلام): فمررت عليهم فأخبرتهم فأتوه فلما رآهم قال:
هذا خضاب الايمان فلما سمعوا ذلك منه بقوا عليه حتى ماتوا.
أقول: ويأتي ما يدل على الخضاب بالحمرة إنشاء الله تعالى (3)، وتقدم