الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن ياسر، عن الرضا (عليه السلام) أنه كان إذا رجع يوم الجمعة من الجامع وقد أصابه العرق والغبار رفع يديه وقال:
اللهم إن كان فرجي مما أنفيه بالموت فعجله لي (1) الساعة، ولم يزل مغموما مكروبا إلى أن قبض.
أقول: هذا محمول على نفي التحريم، ويأتي ما يدل على عدم جواز تمني موت المسلمين في التجارة (2)، وما يدل على عدم جواز تمني موت البنات في أحكام الأولاد (3).
33 - باب كراهة التمرض من غير علة والتشعث من غير مصيبة.
[2619] 1 - أحمد بن محمد البرقي في (المحاسن) عن أبي الحسن الواسطي (1) عمن ذكره أنه قيل لأبي عبد الله (عليه السلام): أترى هذا الخلق كلهم من الناس؟! فقال: ألق منهم التارك للسواك، والمتربع في الموضع الضيق، والداخل فيما لا يعنيه، والمماري فيما لا علم له به، والمتمرض من غير علة، والمتشعث من غير مصيبة. الحديث.
أقول: وتقدم ما يدل على ذلك (2) ويأتي ما يدل عليه (3).