موسى بن جعفر، عن أحمد القاسم العجلي، عن أحمد بن يحيى، عن محمد بن حداهي عن عبد الله بن أيوب، عن عبد الله بن هاشم (1)، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، عن حبابة الوالبية قالت: رأيت أمير المؤمنين (عليه السلام) في شرطة الخميس ومعه درة (2) لها سبابتان يضرب بها بياعي الجري والمارماهي، والزمار، ويقول لهم: يا بياعي مسوخ بني إسرائيل، وجند بني مروان، فقام إليه فرات بن أخنف فقال: يا أمير المؤمنين وما جند بني مروان؟
قال: فقال له: أقوام حلقوا اللحى وفتلوا الشوارب فمسخوا. الحديث ورواه الصدوق في كتاب (إكمال الدين) عن علي بن أحمد الدقاق، عن محمد بن يعقوب مثله إلا أنه قال: والزمير، والطافي.
[1662] 5 - الفضل بن الحسن الطبرسي في (مجمع البيان) نقلا من تفسير علي بن إبراهيم، عن الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: " وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن (1) " قال: إنه ما ابتلاه الله به في نومه من ذبح ولده إسماعيل فأتمها إبراهيم وعزم عليها وسلم لأمر الله فلما عزم قال الله تعالى له ثوابا له إلى أن قال: " إني جاعلك للناس إماما (2) " ثم أنزل عليه الحنيفية وهي عشرة أشياء: خمسة منها في الرأس، وخمسة منها في البدن، فأما التي في الرأس فأخذ الشارب، وإعفاء اللحى، وطم الشعر، والسواك، والخلال، وأما التي في البدن فحلق الشعر من البدن، والختان، وتقليم الأظفار، والغسل من الجنابة، والطهور بالماء، فهذه الحنيفية الظاهرة التي جاء بها إبراهيم (عليه السلام)، فلم تنسخ ولا تنسخ إلى يوم القيامة، وهو قوله: