من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج ١ - الصفحة ١٢٦
299 - وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " الداء ثلاثة والدواء ثلاثة، فأما الداء فالدم والمرة، والبلغم. فدواء الدم الحجامة، ودواء البلغم الحمام، ودواء المرة المشي ". (1) 300 - وقال الصادق عليه السلام: " ثلاثة يهدمن البدن وربما قتلن: أكل القديد الغاب، ودخول الحمام على البطنة (2) ونكاح العجوز ". روي " الغشيان على الامتلاء ". (3) [تقليم الأظفار وأخذ الشارب والمشط] (4) 301 - وروى هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: " تقليم الأظفار يوم الجمعة يؤمن من الجذام والجنون والبرص والعمى، فإن لم تحتج فحكها حكا " 302 - وفي خبر آخر: " فإن لم تحتج فأمر عليها السكين أو المقراض ".
303 - روى عبد الرحيم القصير عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: " من أخذ من أظفاره وشاربه كل جمعة وقال حين يأخذه: " بسم الله وبالله وعلى سنة محمد وآل محمد صلوات الله عليهم " لم تسقط منه قلامة ولا جزازة (5) إلا كتب الله عز وجل له بها عتق نسمة (6)، ولم يمرض إلا مرضه الذي يموت فيه ".

(١) المرة - بكسر الميم - إحدى الطبائع الأربع. والظاهر أن المراد بالمرة هنا السوداء وإن كان غالب اطلاقه على الصفراء لان هيجان السوداء أضر وأحوج إلى المشي.
قال في بحر الجواهر: " قال الآملي: المرة في اللغة القوة والشدة أطلقت على الصفراء لأنها أقوى الاخلاط، وعلى السوداء أيضا لأنها أشدها لاقتضائها الاستمساك والثبات والصلابة ".
والمشي - بفتح الميم وكسر الشين والياء المشددة -: الدواء المسهل لأنه يحمل شاربه على المشي والتردد إلى الخلاء يقال: شربت مشيا ومشوا. (النهاية) (٢) القديد: اللحم اليابس، وغب اللحم وأغب فهو غاب - بشد الباء في الكل - إذا أنتن (النهاية) والبطنة: الامتلاء من الطعام.
(3) الغشيان كناية عن الجماع أي الاتيان.
(4) العنوان منا أضفناه للتسهيل.
(5) القلامة - بضم القاف - ما سقط من الظفر، والجزازة ما سقط من الشارب.
(6) النسمة - محركة -: الانسان والمملوك ذكرا كان أو أنثى. (القاموس)
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»
الفهرست