ما بحضرتكم (1) ولا تطلبوا منها أكثر من القليل، ولا تسألوا منها فوق الكفاف، وارضوا منها باليسير، ولا تمدن أعينكم منها إلى ما متع المترفون به (2) واستهينوا بها، ولا توطنوها، وأضروا بأنفسكم فيها (3) وإياكم والتنعم والتهلى والفاكهات (4) فإن في ذلك غفلة واغترار، ألا إن الدنيا قد تنكرت وأدبرت واحلولت (5) وآذنت بوداع، ألا وإن الآخرة قد رحلت فأقبلت وأشرفت وآذنت باطلاع (6) ألا وإن المضمار اليوم والسباق غدا، ألا وإن السبقة الجنة والغاية النار (7) ألا فلا تائب
(٥١٦)