صلاة العشاء الآخرة.
وعن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال في قول الله عز وجل: (1) والشفع والوتر، قال: الشفع الركعتان والوتر الواحدة التي يقنت فيها، وقال، يسلم من الركعتين ويأمر إن شاء وينهى ويتكلم بحاجته ويتصرف فيها، ثم يوتر بعد ذلك بركعة واحدة يقنت بعد الركوع فيها ويجلس ويتشد ويسلم، ثم يصلى ركعتين جالسا ولا يصلى بعدها صلاة حتى يطلع الفجر، فيصلى ركعتي الفجر.
وعن رسول الله (صلع) أنه كان يقرأ في الركعتين من الوتر في الأولى " سبح اسم ربك الاعلى " (2) وفى الثانية ب " قل يا أيها الكافرون " (3)، وفى الثانية التي يقنت فيها ب " قل هو الله أحد " (4) وكل ذلك بعد فاتحة الكتاب.
وعن أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله عليه أنه قال: (5) اقرأ في ركعتي الفجر (6) " قل يا أيها الكافرون " و " قل هو الله أحد "، يعنى بعد فاتحة الكتاب.
وعن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال في قنوت الوتر بعد الركوع في الثالثة:
وترفع يديك وتبسطهما وترفع باطنهما دون وجهك وتدعو.
وروينا عن أهل البيت صلوات الله عليهم في دعاء القنوت وجوها كثيرة، فدل ذلك على أن ليس فيه شئ موقت.
ومما رويناه في ذلك فهو أحسنها، وكلها حسن أن تقول:
اللهم إنك ترى ولا ترى، وأنت بالمنظر الاعلى (7)، وإليك رفعت الابصار، ونقلت الاقدام ومدت الأعناق وبسطت الأيدي ودعيت بالألسن، وتحوكم إليك بالاعمال، فيا من إليه الأيدي بسطت، ويا من إليه القلوب قصدت، ويا من إليه الابصار خشعت، ويا من إليه الرقاب خضعت، نشكو إليك شدة الزمان، وتظاهر الأعداء وقلة العدد واختلاف القلوب، ونشكر