أربع ركعات بعد صلاة العشاء الآخرة، وثلث ركعات للوتر، وركعتان من جلوس بعدها (1) تعدان بركعة واحدة.
لأنا روينا عن رسول الله (صلع) أنه قال: صلاة الجالس (2) لغير علة على النصف من صلاة القائم، وركعتا الفجر قبل صلاة الفجر، فذلك أربع وثلاثون ركعة مثلا الفريضة، والفريضة سبع عشرة ركعة فصار الجميع إحدى وخمسين ركعة في كل يوم وليلة.
ومن الترغيب في ذلك ما رويناه عن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه كان يقول في صلاة الزوال، يعنى السنة قبل صلاة الظهر: هي صلاة الأوابين، إذا زاغت الشمس وهبت الريح فتحت أبواب السماء وقبل الدعاء، وقضيت الحوائج العظام.
وعن علي صلوات الله عليه أنه كان إذا صلى صلاة الزوال وانصرف منها رفع يديه ثم يقول:
اللهم إني أتقرب إليك بجودك وكرمك; وأتقرب إليك بمحمد عبدك ورسولك، وأتقرب إليك بملائكتك وأنبيائك، وبك اللهم الغنى عنى وبي الفاقة إليك، أنت الغنى وأنا الفقير إليك، أقلتني عثرتي وسترت على ذنوبي، فاقض لي اليوم (3) حاجتي ولا تعذبني بقبيح ما تعلم منى، فإن عفوك وجودك يسعني، ثم يخر ساجدا فيقول وهو ساجد: يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة، يا بر يا رحيم، أنت أبر بي من أبى وأمي، والناس أجمعين، فاقلبني اليوم بقضاء حاجتي مستجابا دعائي مرحوما صوتي، وقد كففت أنواع البلاء عنى.
وعن علي صلوات الله عليه أنه سئل عن قول الله عز وجل: (4) وأدبار السجود، قال: هي السنة بعد صلاة المغرب ولا تدعها في سفر ولا حضر.
وعن أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله عليه أنه قال: إن لله ملكا في خلق الديك، براثنه (5) في تخوم (6) الأرض، وجناحاه في الهواء، وعنقه