ذكر الاذان (1) والإقامة وروينا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن الحسين بن علي عن علي صلوات الله عليه وعلى الأئمة من ولده أنه سئل عن قول الناس في الاذان أن السبب كان فيه رؤيا رآها عبد الله بن زيد فأخبر بها النبي (صلع) فأمر بالاذان؟
فقال الحسين (ع): الوحي يتنزل على نبيكم، وتزعمون أنه أخذ الاذان عن عبد الله بن زيد والاذان وجه دينكم، وغضب صلوات الله عليه، ثم قال: بل سمعت أبي علي بن أبي طالب رضوان الله عليه وصلواته يقول: أهبط الله عز وجل ملكا حتى عرج برسول الله (صلع) وذكر حديث الاسراء بطوله اختصرناه نحن هاهنا قال فيه: وبعث الله ملكا لم ير في السماء قبل ذلك الوقت ولا بعده، فأذن مثنى وأقام مثنى، وذكر كيفية الاذان، وقال جبرائيل للنبي (صلع): يا محمد، هكذا أذن للصلاة، وروينا عن أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله عليه (2) قال:
كان الاذان ب " حي على خير العمل (3) " على عهد رسول الله (صلع)، وبه أمروا في أيام أبى بكر وصدر (4) من أيام عمر، ثم أمر عمر بقطعه وحذفه من الأذان والإقامة ، فقيل له في ذلك فقال: إذا سمع الناس أن الصلاة خير العمل تهاونوا بالجهاد وتخلفوا عنه.
وروينا مثل ذلك عن جعفر بن محمد صلوات الله عليه، والعامة تروى مثل هذا، وهم