بهذا صفة المؤمنين الذين اشترى منهم أنفسهم وأموالهم، فمن أراد الجنة فليجاهد في سبيل الله على هذه الشرائط، وإلا فهو من جملة من قال رسول الله (صلع) ينصر الله هذا الدين بقوم لا خلاق لهم.
وعنه (صلع) أنه سئل عن الاعراب: (1) هل عليهم جهاد؟ قال: لا، إلا أن ينزل بالاسلام أمر، وأعوذ بالله، يحتاج فيه إليهم، وقال: وليس لهم من الفئ شئ ما لم يجاهدوا.
وعن علي صلوات الله عليه أن رسول الله قال: من أحس من نفسه جبنا فلا يغز.
قال على صلوات الله عليه: ولا يحل للجبان أن يغزو لأنه ينهزم سريعا، ولكن لينظر ما كان يريد أن يغزو به فليجهز به غيره، فإن له مثل أجره ولا ينقص من أجره شئ.
وعنه (ع) أنه قال: ليس على العبيد جهاد ما استغنى عنهم، ولا على النساء جهاد، ولا على من لم يبلغ الحلم.
وعن أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله عليه أنه قال: إذا اجتمع للاسلام عدة أهل بدر، ثلاثمائة وثلثة عشر، وجب عليه القيام والتغيير.
ذكر الرغائب في الجهاد روينا عن جعفر بن محمد صلوات الله عليه عن أبيه عن آبائه عن علي صلوات الله عليه أن رسول الله (صلع) قال: كل نعيم مسؤول عنه العبد إلا ما كان في سبيل الله.
وعن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال: أصل الاسلام الصلاة، وفرعه الزكاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله.
وعن علي صلوات الله عليه أن رسول الله (صلع) قال: سافروا تغنموا، وصوموا تصحوا، واغزوا تغنموا، وحجوا تستغنوا.
وعن علي صلوات الله عليه أنه قال: للايمان أربعة أركان، الصبر واليقين والعدل والجهاد.