قالوا: يا رسول الله، طال علينا السير (1) وبعدت علينا الشقة (2) وأجهدنا المشي، فدعا لهم بخير ورغبهم في الثواب، وقال: عليكم بالنسلان (3) يعنى الهرولة، فإنه يذهب عنكم كثيرا مما تجدون، ففعلوا (4) فذهب عنهم (5) كثير مما وجدوه.
وعنه (ع) أن رسول الله (صلع) قال: ينبغي أن (6) يكون أمير القوم أقطفهم (7) دابة، يعنى (صلع) أقلهم مشيا، ليرتفق الضعيف بذلك.
وعن الحسين بن علي صلوات الله عليه أنه قال: قال رسول الله (صلع): أمان لامتي من الغرق إذا ركبوا في الفلك قالوا (8): (بسم الله الرحمن الرحيم) (9) " وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيمة، والسماوات مطويات بيمينه، سبحانه وتعالى عما يشركون "، (10) " بسم الله مجريها ومرسيها، إن ربى لغفور رحيم ".
وعن علي (ع) أنه قال: من ركب سفينة فليقل: (11) بسم الله مجريها ومرسيها، إن ربى لغفور رحيم " اللهم بارك لنا في مركبنا وأحسن سيرنا وعافنا من شر بحرنا.
ذكر ما يجب للأمراء وما يجب عليهم قال الله تعالى: (12) " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم "، فأولوا الامر الأئمة الذين لهم الامر كله صلوات الله عليهم. ومن أمروه فطاعته واجبة كطاعتهم، ما أطاعهم. فإن عصاهم وصدف عن أمرهم (3 1)، فلا طاعة