بمياسر السرير، فيأخذها ممن هي في يديه (1) بيمينه، ثم يدور بجوانبه الأربعة.
وعنه (ع) أنه قال: قال (2) رسول الله (صلع): اتبعوا الجنازة ولا تتبعكم، خالفوا أهل الكتاب، وإن رجلا، قال له كيف أصبحت، يا أمير المؤمنين (3)؟ قال: خيرا من رجل لم يمش وراء جنازة ولم يعد مريضا.
وعنه (ع) أن أبا سعيد الخدري سأله عن المشي مع الجنازة، أي ذلك أفضل أمامها أم خلفها؟ فقال له (ع): يا أبا سعيد، مثلك يسئل عن هذا؟ قال: إي والله، لمثلي يسئل عن هذا، قال على صلوات الله عليه: إن فضل الماشي خلفها على الماشي أمامها كفضل الصلاة المكتوبة على التطوع، فقال له أبو سعيد: عن نفسك تقول هذا أم شئ سمعته عن رسول الله (صلع)؟
فقال له علي (ع): بل سمعت رسول الله (صلع) يقوله.
وعنه (ع) أنه كان يمشى خلف الجنازة حافيا يبتغى بذلك الفضل.
وعنه (ع) أن رسول الله (صلع) مشى مع جنازة فنظر إلى امرأة تتبعها، فوقف وقال: ردوا المرأة، فردت، ووقف حتى قيل: يا رسول الله، قد توارت بجدر المدينة، فمضى (صلع).
ذكر الصلاة على الجنائز روينا عن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه ذكر وفاة رسول الله (صلع) فقال:
لما غسله علي (ع) وكفنه، أتاه العباس بن عبد المطلب، فقال: يا علي، إن الناس قد اجتمعوا ليصلوا على رسول الله (صلع) ورأوا أن يدفن في البقيع وأن يؤمهم (4) في الصلاة عليه رجل منهم، فخرج على صلوات الله عليه عليهم (5)، فقال:
أيها الناس، إن رسول الله (صلع) كان إماما حيا وميتا، وإنه لم يقبض نبي إلا دفن في البقعة التي مات فيها، قالوا: اصنع ما رأيت (6)، فقام