كتاب الزكاة ذكر الرغائب في إيتاء الزكاة والصدقة قال الله عز وجل: (1) قد أفلح من تزكى، وذكر اسم ربه فصلى، وقال عز وجل: (2) قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون، والذين هم عن اللغو معرضون، والذين هم للزكوة فاعلون، إلى قوله: (3) أولئك هم الوارثون، الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون.
وروينا عن جعفر بن محمد (ص ع) عن أبيه عن آبائه عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أراد الله بعبد خيرا بعث إليه ملكا من خزان الجنة فيمسح صدره فتسخو نفسه بالزكاة.
وعن علي (ع م) أنه قال: للعابد ثلاث علامات، الصلاة والصوم والزكاة.
وعن علي (ص ع) أنه أوصى فقال في وصيته: وأوصى ولدى وأهلي وجميع المؤمنين بتقوى الله، والله الله (4) في الزكاة فإنها تطفئ غضب ربكم.
وروينا عن رسول الله (صلع) أنه قال في الزكاة: إنما يعطى أحدكم جزءا مما أعطاه الله فليعطه بطيب نفس (5) منه، ومن أدى زكاة ماله فقد ذهب عنه شره. وعنه (صلع) أنه قال: ما هلك مال في بر ولا بحر إلا بمنع الزكاة، فحصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة، واستدفعوا البلاء بالدعاء.
وعن محمد بن علي (صلع) أنه قال: ما نقصت زكاة من مال قط، ولا هلك مال في بر ولا بحر أديت زكاته.