بيده لخلوف (1) فم الصائم أطيب عند الله من رائحة (2) المسك.
وعن جعفر بن محمد (صلع) أنه قال: من روح الله إفطار الصائم، ولقاء الاخوان، والتهجد بالليل.
ذكر الدخول في الصوم روينا عن علي (صلع) أنه كان إذا رأى الهلال قال: الله أكبر، اللهم إني أسألك خير هذا الشهر وفتحه ونصره ونوره ورزقه، وأعوذ بك من شره وشر ما بعده.
وعنه عن رسول الله (صلع) أنه قال: تسحروا ولو بشربة ماء، وأفطروا ولو على شق تمرة. يعنى إذا حل الفطر. وقال: السحور بركة، ولله ملائكة (3) يصلون على المستغفرين بالاسحار وعلى المتسحرين، وأكلة السحور فرق ما بيننا وبين أهل الملل.
وعن علي (صلع) أنه قال: لما أنزل الله (تع): (4) وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود، جعل الناس يأخذون خيطين: أبيض وأسود، فينظرون إليهما. ولا يزالون يأكلون ويشربون حتى يتبين لهم الخيط الأبيض من الخيط الأسود. فبين الله عز وجل لهم ما أراد بذلك فقال: (5) من الفجر.
وعن أبي عبد الله جعفر بن محمد (صلع) أنه قال: الفجر هو البياض المعترض، يعنى الذي يأتي من أفق المشرق. الفجر فجران: الفجر الأول منهما ذنب السرحان، وهو ضوء يسير مستدق صاعد من أفق المشرق كضوء المصباح بغير اعتراض، فذلك لا يحرم شيئا حتى يعترض الضوء في ذلك الأفق يمينا وشمالا، فذلك هو الفجر الصادق المعترض، وبه يحرم الطعام على الصائم.