الرجيم، اللهم كما أطعمتنيه في عافية فأخرجه منى في عافية، فإذا فرغت (1) فقل: الحمد لله الذي أماط عنى الأذى وهنانى مساغ (2) طعامي وشرابي، وليس في هذا قول موقت ولا واجب، وهو دعاء حسن، فمن تركه فلا شئ عليه، ومن دعا به أو زاد أو نقص فلا حرج عليه.
وأمروا بعد البول بحلب الإحليل ليستبرئ ما فيه من بقية البول، ولئلا يسيل منه بعد الفراغ من الوضوء شئ، فإن جاء من ذلك شئ ولم يملك كان الحكم فيه كالحكم في المذي الغالب، وقد ذكرناه.
ونهوا عن الاستنجاء بالعظام والبعر وكل طعام، وأنه لا بأس بالاستنجاء بالحجارة والخرق والقطن وأشباه ذلك، ثم يستنجى بالماء حتى تزول العين والرائحة.
ذكر صفات الوضوء روينا عن الأئمة من أهل البيت عليهم السلام عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وعلى الأئمة من ولده أنه قال: لا وضوء إلا بنية، ومن توضأ ولم ينو بوضوئه وضوء الصلاة لم يجزه أن يصلى به، كما لو صلى أربع ركعات ولم ينو بها الظهر لم تجزه من الظهر. وقال: قال رسول الله (صلع): لا عمل إلا بنية، ولا عبادة إلا بيقين، ولا كرم إلا بالتقوى.
وأمروا بالتسمية في حين الابتداء بالوضوء قال جعفر بن محمد صلوات الله عليه: من ذكر الله على وضوئه جعل الله له ذلك الوضوء في الطهر بمنزلة الغسل، ومن نسي أن يذكر الله أجزاه وضوءه.
وعن علي أنه قال: ما من مسلم يتوضأ فيقول عند وضوئه (3): سبحانك