ذكر الافعال التي ينبغي فعلها قبل القتال روينا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي (ع) أن رسول الله (صلع) كان إذا بعث جيشا أو سرية أوصى صاحبها بتقوى الله في خاصة نفسه وبمن معه من المسلمين خيرا وقال: اغزوا بسم الله وفى سبيل الله وعلى ملة رسول الله، لا تقاتلوا القوم حتى تحتجوا عليهم، بأن تدعوهم (1) إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، والاقرار بما جئت به من عند الله، فإن أجابوكم فإخوانكم في الدين، ثم ادعوهم حينئذ إلى النقلة من دارهم (2) إلى دار (3) المهاجرين، فإن فعلوا وإلا فأخبروهم أنهم كأعراب المسلمين يجرى عليهم حكم الله الذي (4) يجرى على المسلمين، وليس لهم في الفئ ولا في الغنيمة نصيب، فإن أبوا من الاسلام فادعوهم إلى إعطاء الجزية عن يد وهم صاغرون، فإن أجابوا إلى ذلك فاقبلوا منهم وكفوا عنهم، وإن أبوا فاستعينوا بالله عليهم وقاتلوهم، ولا تقتلوا وليدا ولا شيخا كبيرا، ولا امرأة، يعنى إذا لم يقاتلوكم، ولا تمثلوا ولا تغلوا ولا تغدروا (5).
وعن علي صلوات الله عليه أنه رأى بعثة العيون والطلائع (6) بين أيدي الجيوش، وقال: إن رسول الله (صلع) بعث عام الحديبية بين يديه عينا له من خزاعة.
وعنه صلوات الله عليه أنه رخص في احتفار الخنادق عند نزول الجيش، وذكر احتفار رسول الله (صلع) الخندق.
وعن علي (ع) أنه رأى عقد الرايات والألوية قبل الزحف، وأن رسول الله (صلع) كان يعطيه رايته.
وعنه (ع) أن رسول الله (صلع) قال: لا يغز قوم حتى يدعوا، يعنى