ذكر المياه قال الله (تع): (1) وأنزلنا من السماء ماء طهورا، وقال تبارك وتع: (2) وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به، وقال: (3) فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا.
وروينا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي عن رسول الله (صلع) عليهم أجمعين أنه قال: الماء يطهر ولا يطهر، وأنه ذكر البحر فقال: هو الطهور ماؤه، الحل ميتته، وعن علي صلوات الله عليه أنه قال: من لم يطهره البحر فلا طهر (4)، وقال في الماء الجاري يمر بالجيف والعذرة والدم: يتوضأ منه ويشرب، وليس ينجسه شئ ما لم تتغير أوصافه، لونه وريحه وطعمه.
وعنه صلى الله عليه وآله أنه قال: ليس ينجس الماء شئ (5).
وعن أبي عبد الله جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه سئل عن ميضأة كانت بقرب مسجد تدخل الحائض فيها يدها والغلام فيها يده؟ قال: توضأ منها، فإن الماء لا ينجسه شئ.
وعنه صلوات الله عليه سئل عن الغدير يكون بجنب القرية تكون فيه العذرة ويبول فيه الصبي، وتبول فيه الدابة وتروث؟ قال: إن عرض بقلبك منه شئ فافعل هكذا وتوضأ، وأشار بيده أي حركه وأفرج بعضه عن بعض، وقال: إن الدين ليس بضيق، قال الله عز وجل: (6) وما جعل عليكم في الدين من حرج.
وسئل عن غدير فيه جيفة؟ فقال: إن كان الماء قاهرا لا يوجد فيه ريحها فتوضأ.